أغلى 6 سجادات بيعت على الإطلاق
تُضفي السجادة الكثير من الجمال لأي مساحة، كأن تمنح البهو مظهرًا جذّابًا أو غرفة النوم الدفء والحميمية. يُعتبر السجاد قطعة عملية وعصرية، أما فيما يخص أسعار السجاد فهي تتدرج إلى حد كبير من الأقل سعراً إلى الأعلى سعرًا.
أين تُستخدم أغلى أنواع البسط أو السجاد المباعة على الإطلاق؟ هل تُستخدم تحت أثاث قصر باكنغهام في لندن، أم تحت سرير الملك في غريسلاند أو في غرفة جلوس أوبرا؟
قد يكون الجواب مفاجئًا، فوفقًا لمقال جاكوب بيرشتاين في نيويورك تايمز المنشور في فبراير 2018 فإن الأثرياء والمشاهير لا ينفقون مبالغ كبيرة على "شيء يمشون عليه هم وكلابهم الصغيرة!"، إليك أسماء السجاد الذي حقق أعلى سعر على مر السنين.
مكيدة وغموض
لف الكثير من الغموض والتكهنات وفاة المصرفي اليهودي اللبناني البرازيلي إدموند ج.صفرا، فقد توفي هذا الملياردير مختنقًا جراء حريق في منزله في مونت كارلو عام 1999 مع ممرضته، واهتمت وسائل الإعلام بموته خصوصاً بعد أن ثبت أنه متعمد، وتم تصنيف ليلي أرملة صفرا من طرف فوربس عام 2013 كواحدة من أثرى الأثرياء في العالم، وكان من ضمن مقتنياته سجاد صفوي من القرن السادس عشر، وهي سجادة شرقية من بلاد فارس تم شراؤها خريف عام 2005 في سوثبي مقابل ما يزيد عن مليوني دولار.
سُرقت في الحرب العالمية الثانية
في متحف الفن الإسلامي
سجادة روتشيلد تبريز التي تعود للقرن السادس عشر هي السجادة التي سرقها النازيون من عائلة روتشيلد في النمسا خلال الحرب العالمية الثانية، ويبلغ طول هذه السجادة الفارسية الرائعة أكثر من 6 متر وبيعت مقابل 2.4 مليون دولار، وكان المشتري هو الشيخ سعود بن محمد آل ثاني من قطر، وقد تمت حياكة السجادة في شمال غرب بلاد فارس، وكانت قيمتها في البداية 400 ألف دولار قبل بيعها، وهي الآن ضمن مجموعة متحف الفن الإسلامي في قطر.
جوهرة القرن السابع عشر
سجاد حرير أصفهان من وسط بلاد فارس / كريستي
بيعت سجادة أصفهان الحريرية الرائعة في دار كريستي في يونيو من عام 2008، واشتراها أحد سُكان لونغ آيلاند الذي فضل عدم الكشف عن هويته، وربما يكون السبب خلف عدم رغبته بالظهور هو المبلغ المدفوع للحصول على سجادة أصفهان والذي بلغ 4.5 مليون دولار مقابل هذا السجاد الفارسي الذي كان مملوكًا يومًا ما لجامعة التّحف المعروفة دوريس ديوك التي حصلت عليها عام 1990، ثم مُنحت السجادة لمؤسسة (Newport Restoration Foundation) عندما توفيت ديوك عام 1993. تتميز سجادة أصفهان الحريرية من القرن السابع عشر بـ 14 لونًا مختلفًا ومُذهلاً.
سجادة لقبر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
بساط لؤلؤة بارودا
عام 2009 تم تسليط الضوء على سجادة لؤلؤة بارودا لتُصبح أغلى سجادة في مزاد سوثبي، تضم هذه السجادة المُذهلة مليون لؤلؤة من بذور الباشا، إضافةً إلى الياقوت والزمرد والماس المرصعة بالذهب، وقد بيعت مقابل 5.5 مليون دولار في المزاد وتمت حياكتها عام 1865، وكان من المفترض في الأساس أن تُوضع هذه السجادة على قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ولكن السجادة لم تصل وجهتها الأصلية بعد أن توفي المهراجا بارودا الذي أمر بحياكتها عام 1870، أما من اشترى هذه القطعة لا يزال مجهولاً إلى يومنا هذا، وهي الآن جزء من المجموعة الدائمة لمتحف قطر الوطني.
سجادة كرمان الفارسية
سجادة كرمان الفارسية بنمط المزهرية هي سجادة أخرى من سجاد القرن السابع عشر أصبحت حديث عالم السجاد في أبريل من عام 2010 عندما بيعت في مزاد كريستي مقابل 9.6 مليون دولار. ما يجعل الأمر مثيراً للاهتمام هو أن قيمة هذه السجادة التي صنعت في جنوب شرق بلاد فارس كانت في الأساس تزيد قليلًا عن 1000 دولار قبل ستة أشهر فقط من بيعها عام 2010 بـ 9.0 مليون دولار!
وأغلى سجّادة مباعة هي...
صورة كلارك المنجلية
إلى الآن، تتصدر سجادة كلارك المنجلية قائمة السجادة الأعلى مبيعاً، ويبلغ عمر هذه السجادة أكثر من 360 عامًا، وتعود للقرن السابع عشر، وكانت مملوكة من قبل شركة ويليام كلارك، وقد كان كلارك عضوًا صناعيًا ونائبًا سابقًا في مجلس الشيوخ للولايات المتحدة من ولاية مونتانا، وبعد وفاته عام 1925 تم التبرع بالسجادة الفارسية مع أكثر من 200 قطعة إلى معرض كوركوران للفنون في واشنطن العاصمة، وقد بيعت سجادة كلارك المنجلية مقابل 33.7 مليون دولار.
عُرضت السجادة الفارسية ذات اللون الأحمر والبني لآخر مرة في كوركوران في عام 2006، وتم عرضها قبل ذلك في Sackler Gallery في العاصمة عام 2003، وقد كانت السجادة قبل البيع التاريخي موجودة في المخزن، أما بالنسبة لمن دفع الثمن العالي للسجادة التي يبلغ طولها ثمانية أقدام وتسعة بوصات وستة أقدام وخمس بوصات، فإن دار المزادات سوثبي لم تُفصح عنه كما هو الحال مع الكثير من هذه السجادات المصنوعة يدويًا، إذ بقي المشتري الذي قدم العرض عبر الهاتف مجهولاً حتى الأن.
ما الذي يجعل سجادة كلاك المنجلية تباع بمثل هذا السعر المرتفع؟
ربما كانت حقيقة أن هذه السجادة الفارسية النادرة التي تتميز بـ "تقنية المزهرية" لم يكن متوقعاً أن تتاح للمزاد العلني، و يُعتقد أيضًا أن السجاد الفارسي من القرنين السادس عشر والسابع عشر هو أعمال فنية، كما أن بلد المنشأ إلى جانب تاريخ السجادة يلعبان دورًا عند تحديد قيمتها، لم يكن المالك الحالي لسجادة كلارك المنجلية الوحيد الذي كان على استعداد لدفع مبلغاً عالياً كبيرة هذه السجادة التاريخية، فقد شارك ثلاثة أشخاص آخرين في حرب المزايدة عليها قبل أن تعلن ماري جو أوتسي في دار سوثبي وكبيرة المستشارين عن أن السجادة أصبحت "مباعة"، وقد قُدّرت السجادة قبل المزاد بحوالي خمسة إلى سبعة ملايين دولار!
مترجم بتصرف: plushrugs.com
مشاركة