أفضل 12 طريقة لتعرف الفرق بين السجاد اليدوي والسجاد المصنوع آليا

أفضل_12_طريقة_لتعرف_الفرق_بين_السجاد_اليدوي_والسجاد_المصنوع_آليا

أفضل 12 طريقة لتعرف الفرق بين السجاد اليدوي والسجاد المصنوع آليا


أصبحت صناعة السجاد جزءًا من ثقافة وحضارة البلدان المصنعة لهذه الأعمال الفنية البديعة، وقد اقتفى المؤرخون أثر صناعة السجاد في بلاد ما بين النهرين القديمة وتركيا منذ 7000 و 8000 قبل الميلاد، قبل انتشاره في مصر، ثم في منغوليا والصين.. وبعدها في أوروبا وباقي بلدان العالم، كانت القبائل البدوية على طريق الحرير هي التي ابتكرت هذا الفنّ، وتم الكشف في الوثائق الرسمية عن المنافسات الشديدة بين الصفويين والعثمانيين في تسيّد الزعامة على هذه الصناعة الأصيلة، وعندما نتحدث عن تاريخ صناعة السجاد تقفز إلى الأذهان مباشرة أقدم سجادة باقية حتى الآن، "سجادة بازيريك"، والتي عثر عليها عالم الآثار السوفييتي رودونكو في عام 1949 في سيبيريا ويعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

منذ حياكة سجادة بازيريك يدويا قبل 2500 عام، وحتى انطلاق الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر وبداية ظهور السجاد الآلي بالمعنى الصحيح، بقيت صناعة السجاد تتمتع بحضور قوي وإنتاج كبير، ويتم تصديره واستخدامه في جميع أنحاء العالم، وبقي السجاد المصنوع يدويا والسجاد المصنوع آليا يتعايشان على الرغم من اختلافهما، ورغم الهوة التي تفصل بينهما من حيث الجودة، والأصالة..

إذا كنت تخطط لشراء سجادة وليس لديك معلومات كافية حول الفروق والاختلافات بين السجاد المصنوع آليا والسجاد المنسوج يدويا، فتابع معنا قراءة هذا المقال، حيث سنرافقك لتعرف تاريخ وخصائص والاختلافات بين  صناعة السجاد اليدوي، والسجاد الآلي..

 

ما هي السجادة المصنوعة يدويا؟

السجاد المنسوج يدويًا هو بساط يقوم فيه النساجون بحياكة السداء واللحمة يدويًا، وتتم حياكة نسيج هذا السجاد وفقًا للخُطط التي تم تصميمها بعناية فائقة واهتمام كبير من طرف المصمم أو الحائك، وتُعتبر السجادة الفارسية المنسوجة يدويًا من أقدم أنواع السجاد في العالم، والتي جذبت انتباه العالم بسبب تفرد تصميماتها ونوع نسيجها وأليافها ولكن، للأسف بدأ شراء السجاد المنسوج يدويًا يكون أقل مما كان عليه في الماضي في السنوات الأخيرة.

يمكن تصنيف أنواع السجاد المنسوج يدويًا على النحو التالي من حيث العمر:

  • سجاد منسوج حديثًا تم نسجه في السنوات الأربع إلى الخمس الماضية.
  • السجاد القديم هو سجاد يعود قوامه إلى ما قبل 5 إلى 25 عامًا.
  • السجاد شبه العتيق هو السجاد الذي يتراوح عمره بين 25 و 60 سنة حسب وقت النسج.
  • السجاد العتيق، هو السجاد الذي تمت حياكته، منذ 60 إلى 250 عامًا.

ظهور السجاد اليدوي

تم العثور على أصل صناعة هذا السجاد في المنطقة القديمة من بلاد فارس، (إيران حاليا)، ولطالما تم الاعتراف بهذا في جميع أنحاء العالم كمركز أصيل لتصنيع السجاد المنسوج يدويا، وأصبحت أهم مركز للإنتاج الحرفي للسجاد اليدوي.

يعود تاريخ السجاد في العالم إلى عصر ما بعد العيش في الكهف، في ذلك الوقت، حاول البشر تحضير السجاد لأنفسهم مثلما تقوم به  الطيور التي تجهز أعشاشها، وهو ما فعلوه أولًا بأوراق الأشجار والألياف النباتية لتقليد الطيور، ومع مرور الوقت وتطور هذه العملية، تم استبدال الألياف النباتية الجافة، بالمواد اللينة مثل جلد الحيوانات والصوف، وبعد مرور بعض الوقت، تمكن البشر من ابتكار طريقة الغزل والنسيج، واستمرت هذه العملية بالطريقة نفسها حتى يومنا هذا، واليوم، تمكن الإنسان من تصميم وإنتاج سجاد ناعم للغاية ودقيق وثمين وقيِّم من الألياف الطبيعية والاصطناعية والحرير وما إلى ذلك..

وانتقلت تقنية حياكة السجاد اليدوي من جيل إلى جيل في بلاد فارس وغيرها من البلدان الآسيوية، ولهذا أصبحت رمزًا لثقافتهم وتعبيرًا فنيًا فريدًا، ويعتقد كثيرون أن السجادة الأقدم المنسوجة يدويا والمسماة "سجادة بازيريك" تعود إلى أصول فارسية، والتي يُقدّر أنه تم نسجها في القرن الخامس قبل الميلاد

وتُعتبر هذه السجادة هي آثار بقايا أولى السجاد المنسوج يدويا، وقد اعتُبرت من الاكتشافات النادرة، نظرًا لأن المواد التي تم إنشاؤها بها طبيعية وتتدهور بسرعة، وكان الصعب العثور على دليل أثري حقيقي يمكن أن يخبرنا المزيد عن أصول السجاد المنسوج يدويا، ولكن المصادر التاريخية تقول أن صانعي السجاد كانوا نشطين في بلاد فارس منذ أوقات بعيدة جدًا، ففي عام 1219، هاجم المغول بلاد فارس، وفي نهاية العقد، بنَى  "غازان خان" سابع سلاطين الإلخانية عاصمة جديدة في الشام، بالقرب من تبريز، وأمر بتغطية أرضيات منزله بالسجاد من فارس، وفي عام  1403، وصف روي غونزاليس دي كالفيجو، سفير هنري الثالث ملك قشتالة في بلاط تيمور، أنه في قصر تيمور في سمرقند، "كانت الأرضية مغطاة بالسجاد وحصائر القصب في كل مكان".

تم استخدام السجاد المنسوج يدويا في العصور القديمة كحماية ضد البرد في فصول الشتاء القاسية الذي تميزت به المناطق الجبلية في آسيا، ثم بدأ اهتمام النبلاء بهذا النسيج، وازدادت شعبيتها في القارة الأوروبية وهو ما جعلها قطعة فاخرة مرغوبة من قبل نخبة وصفوة المجتمع في الساحة الدولية، وكان العصر الذهبي للسجاد المنسوج يدويا، والذي عزز معظم إنتاجه هو العصر الصفوي، وقد تحول تصنيع السجاد إلى معيار كبير للصناعة الوطنية ومنذ تلك اللحظة، بدأ تصديرها إلى المناطق المتاخمة لبلاد فارس وأبعد من ذلك، حتى وصولها إلى أوروبا.

ظهرت أولى الورش لحياكة السجاد اليدوي في مدن مثل أصفهان وكاشان وكرمان، والتي أنتجت السجاد لكل من النبلاء والمواطنين العاديين على حدّ سواء، وكان السجاد الذي يُصنع للملوك دائمًا تحت التكليف، ويرجع هذا التشجيع لصناعة السجاد إلى حد كبير إلى اهتمام الملوك الصفويين بهذا الفن، وعرفت فترة حكمهم إنتاج روائع منقطعة النظير من السجاد اليدوي، من حيث التصاميم والألوان التي أعيد صياغتها ومازال الكثير منها ينزل ضيفًا في كُبرى المتاحف العالمية، وبعد هذه السلالة جاء القاجاريون (1797) الذين استمروا في تشجيع ودعم هذه الصناعة المزدهرة.

 

رحلة السجاد اليدوي من بلاد فارس إلى أوروبا

قدّم الإسكندر الأكبر أول سجّاد منسوج يدويًا إلى أوروبا في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم بدأ السجاد المنسوج يدويّا يعرف طريقه إلى أوروبا كتجارة مرغوبٍ بها في القرن الثالث، حيث ظهر في اللوحات الفنية لرسامين أوروبيين في تلك الفترة، وكحقيقة مثيرة للاهتمام، نظرًا للهيبة والقيمة الفنية الكبيرة التي تمتعت بها هذه الأعمال في أوروبا حينها، لم يتم وضعها على الأرض، ولكن تم تعليقها على الجدران ووضعها على الطاولات!

عندما بدأ تصدير السجاد الفارسي على نطاق واسع إلى أوروبا، وخاصة إلى بريطانيا العظمى، كانت هناك شركتان بريطانيتان لديهما مصانع في إيران (زيجلر وهوتز)، وكذلك إلى فرنسا والولايات المتحدة، وخلال القرن التاسع عشر بدأت مرحلة جديدة في تاريخ السجاد، وهي ظهور السجاد الآلي..

 

خصائص السجاد اليدوي

تشمل السجادة المنسوجة يدويا العديد من الخصائص التي تميزها عن السجاد المصنوع بالآلة، فيما يلي أهم الخصائص:

شعبية كبيرة

يتمتع السجاد المنسوج يدويا بسمعة كبيرة ويحظى بشعبية واسعة، بفضل المواد ذات النوعية الجيدة جدًا المستخدمة في حياكته، وكثافة العقدة عالية، والتي غالبًا ما تتجاوز مليون عقدة لكل متر مربع.

مدة الحياكة

يستغرق إنتاج السجاد المنسوج يدويا وقتًا أطول ويتطلب الكثير من الحرفيين، ويقوم الحائك بعقد ألياف السجادة باستخدام أيديهم، بينما يُحدّد حجم النول حجمَ السجادة، وعادة ما يتم صنع جميع السجاد الشرقي المنسوج يدويًا بهذه الطريقة.

مواد الصناعة

كانت المواد المستخدمة في الأصل عبر تاريخ السجاد المنسوج يدويا من أصل طبيعي، إذ استُخدم الصوف والقطن والحرير في الأساس في صُنع السجادة ثم يتم استخدام الأصباغ من المصادر الطبيعية لصبغها، وهذه هي الميزة الأساسية في السجاد المنسوج يدويا.

الألوان والأصباغ

تصنع الأصباغ المستخدمة في السجاد اليدوي من جذور وأوراق النباتات مثل العنب والزعفران، على الرغم من الاستخدام الواسع النطاق للأصباغ الاصطناعية اليوم، فإن الأصباغ الطبيعية فقط هي التي ستثبت بشكل أفضل على القطن والصوف وتقدم نتائج عالية الجودة.

الأصالة

  إذا كنت ترغب في الاستثمار في سجادة عالية الجودة منسوجة يدويًا، فلن تحصل فقط على قطعة من الحرفية التقليدية العتيقة والضاربة جذورها في التاريخ، ولكن أيضًا ستحصل على سجادة مصنوعة من مواد طبيعية والتي تتميز بالعمر الطويل.

الدّقة

من خصائص السجاد المنسوج يدويًا أنه يوجد اختلاف ببضعة سنتيمترات في أبعاد السجادة في الجزأين العلوي والسفلي، وهي في الواقع إحدى خصائص السجاد المنسوج يدويًا، حيث يكون النسيج والعقد دائمًا غير متساوٍ قليلاً وليس دائمًا دقيقًا وموحدًا، ولكن في فن السجادة المنسوجة يدويًا ذلك لا يُعتبر عيبًا إلا إذا كان يمكن رؤيته في السجاد الصغير من خلال طي السجادة المصنوعة يدويًا من الجزء الأوسط، ليمكنك التأكد من تناسقها.

التناسق

يُعتبر تناسق اللون سمةً أخرى من سمات السجاد المنسوج يدويًا والتي يجب الانتباه إليها، وعند شراء سجادة منسوجة يدويًا، من الضروري أن تنتبه إلى تناسق اللون في الأجزاء المتماثلة وتأكد من فحصها بالضوء الطبيعي.

القيمة المستدامة

من الخصائص المذهلة للسجاد المصنوع يدويا هو أن جمالها يتضاعف بسبب الاستخدام المستمر، ولا تفقد جاذبيتها أبدًا وكلما زاد استخدام السجادة المنسوجة يدويًا وكلما طالت مدة بقائها، وزادت قيمتها المالية والفنية.

المواد الخام

نظرًا لاستخدام الصوف والحرير والقطن كمواد خام في السجاد اليدوي، فلن ترى أبدًا إنتاج الكهرباء الساكنة من سجادة مصنوعة يدويًا، وهي إحدى خصائص السجاد اليدوي؛ وهي ميزة غير ملموسة في العديد من أنواع السجاد الأخرى.

المتانة

من أهم الخصائص الأخرى للسجاد اليدوي متانته وقوة تحمّله مقارنة مع أنواع السجاد الأخرى، فإن السجاد المنسوج يدويًا له عمر افتراضي كبير،  ولديه قدرة عالية جدًا على تحمّل التنظيف والنقل والترتيب، وتعد متانة السجادة المصنوعة يدويًا عاملاً مهمًا آخر فعال في زيادة عمر السجادة وقيمتها.

الصيانة والعناية

لا تزال تقنيات تنظيف السجاد التقليدية مستخدمة من قبل بعض مرممي السجاد، ويتم تنظيف السجادة المنسوجة يدويًا باليد ثم تجفيفها في الهواء لاستعادة مظهرها اللامع والألوان الزاهية للوبر، ولكن الحذر يلف دائما عملية تنظيف هذا النوع من السجاد بسبب قيمته العالية.

بعد مرور قرون طويلة على تسيّد السجاد اليدوي الزعامة في سوق السجاد العالمي، ظهر نوع جديد وسريع من السجاد، إنه السجاد المصنوع بالآلة!

 ما هو السجاد الآلي؟


يتم إنتاج السجاد المصنوع آليًا بواسطة أجهزة ميكانيكية وهي شكل صناعي من السجاد بعكس السجاد اليدوي، نسيج السجادة المصنوعة آليا له نمط متكرر ويتكون من خلال الاستمرار في عملية ترتيب وتكرار الأنماط، أما  المواد الخام المستخدمة في هذا النوع من السجاد تكون أرخص من المواد الخام للسجاد اليدوي. أيضًا، ونظرًا لأن هذه الأنواع من السجاد يتم إنتاجها بأدوات صناعية، فإن سرعة إنتاجها أعلى بكثير من النوع المنسوج يدويًا.

ظهور السجاد الآلي

افتُتِنت أوروبا بالسجاد القادم من الشرق منذ بدأ التجار الإيطاليون استيرادها إلى أوروبا، وكان السجاد قد شهد أول عصر ذهبي في القرن السادس عشر، عندما كان السجاد الفارسي الرائع المنسوج بالحرير والمُخمل بمثابة هدايا دبلوماسية في البلاطات الأوروبية الكبرى.. وكان السجاد الشرقي حينها، رمزًا للفخامة والترف، وذائع الصيت، قبل أن تعطل الثورة الصناعية النسيج اليدوي، وتبدأ أوروبا في إنتاج السجاد الأوروبي صناعيًا باستخدام آلات النسيج..

كان أول السجاد المصنوع آليًا مستوحى في الأصل من السجاد البلجيكي، الذي كان التجار قد استوردوه من بلاد فارس في ذلك الوقت، وقبل الثورة الصناعية الأوروبية أسست فرنسا أشهر ورشتين في التاريخ الفرنسي والأوروبي لصناعة السجاد الفاخر؛ أولها مصنع سافونير، وهو أول مصنع للسجاد الملكي تأسس عام 1650 في قصر اللوفر نفسه بأمر من الملك، وهو مصنع متخصص في إنتاج السجاد المخملي وأغطية المقاعد، وتم استخدام هذه البُسط من طرف البلاط الفرنسي أو كهدايا ملكية، وغالبًا ما كانت هذه سجادات كبيرة ذات جودة استثنائية، أما السبب في اهتمام الملك بتأسيس هذه الورشة هو أنه ضاق ذرعا بنفاذ الخزينة الفرنسية جراء تكاليف شراء السجاد الشرقي الباهظة، أما الورشة الثانية فهي ورشة عمل أوبيسون، والتي بدأت في إنتاج المفروشات الجدارية والسجاد الفاخر، وكانت تستنسخ النموذج التركي، ثم عمدت إلى استنساخ نموذج ورش سافونير بعد انتهاء عقد احتكاره.

في بريطانيا، بدأ ويليام موريس، وهو شخصية بارزةٌ في الفنون الزخرفية والحرف، في إنتاج السجاد الخاص به، وكان مساهمًا رئيسيًّا في إحياء فنون النسيج البريطانية التقليدية وأساليب الإنتاج، وأسس  موريس شركة مارشال، فولكنر وشركاه (1861-1875) لتصنيع المفروشات والفنون الزخرفية، وفي عام 1879، عمل موريس بنفسه على نسج المنسوجات بأسلوب العصور الوسطى وأنشأ ورشة نسيج مع تلميذه جون هنري ديرل في كوين سكوير..

وهكذا دخلت صناعة السجاد مرحلة جديدة في إنجلترا في القرن التاسع عشر، منذ بدأت أوروبا تتجه إلى تصنيع السجاد، ولكن بإدخال النول الصناعي، لتُنافس السجاد التركي والسجاد الفارسي، وتمت صناعة السجاد في البداية بأعداد كبيرة بواسطة الآلة، ثم تطور الإنتاج أكثر شيئا فشيئا، ليتم إنتاج سجادة واحدة في غضون ساعات مقارنة بالسجاد اليدوي الذي يتم إنتاجه في شهور.

ولا يمكن أن ننهي الحديث عن هذه الجزئية  دون أن نعرّج على تداعيات الحربين العالميتين الأولى والثانية على هذه الصناعة.. والتي شكّلت علامة فارقة في هذه الصناعة العريقة، فقد تسببت الحربان في انخفاضٍ كبيرٍ في صناعة السجاد، وتم استئناف الإنتاج عام 1948 بفضل رعاية سلالة بهلوي لهذه الصناعة وعام 1949، نظمت حكومة الشاه مؤتمرًا لإيجاد حلول للمشكلات التي واجهت صناعة السجاد اليدوي، مثل (استخدام الأصباغ الاصطناعية، وتدهور جودة كل من المواد والتقنية المستخدمة...) وبعد هذا المؤتمر تم إدخال القوانين والتدابير التي أدت إلى عودةٍ مُهمة لهذا الفن مع إنتاج السجاد عالي الجودة.

وظهر حدث تاريخي آخر أثّر على صناعة السجاد عام 1978-1979 عندما أُعلن عن قيام "ثورة الخميني"، حيث خفضت الحكومة بشكل كبير من تصدير السجاد إلى الغرب، معتبرة إياه "كنزًا وطنيًا"، ثم تخلت أخيرًا عن هذه السياسة في منتصف الثمانينيات بسبب أهمية وحجم الدخل الذي كانت صناعة السجاد تُحققه، ومنذ تلك اللحظة، ازدادت الصادرات بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض أسعار السجاد في جميع أنحاء العالم.

خصائص السجاد الآلي

يحمل السجاد المصنوع بالآلة بالتأكيد خصائص فريدة تجعله مميزا عن باقي أنواع السجاد، فيما يلي أهم خصائص السجاد المصنوع آليا:

الإنتاج

بفضل إدخال الآلة في صناعة السجاد، تم تقليل وقت الإنتاج إلى حوالي ساعة عمل واحدة لسجادة كاملة، بالمقارنة، بحياكة السجادة المصنوعة يدويًا والتي تستغرق شهورًا، إن لم يكن سنوات.

الكمية

يتم إنتاج السجاد المصنوع آليًا بكميات كبيرة باستخدام آلات النول الصناعية الكبيرة التي تُسمّى "نول القوة"، والأنوال المستخدمة هنا مؤتمتة وتتحكم فيها أجهزة الكمبيوتر مع تدخل بشري ضئيل أو بدون تدخل بشري، ومع  إنتاج السجاد المصنوع آليًا بكميات كبيرة، حيث تكون كل عقدة موحدة والألوان غير طبيعية، وهو ما يجعل هذا النوع من السجاد موجودا في المئات من البيوت، وهذا يقلل من قيمتها بشكل كبير.

التناظر

يُعتبر التناظر هو عامل تمييز مهم في هذا النوع من السجاد، وبالتالي يمكن التعرف على السجادة المصنوعة يدويًا من خلال حدودٍ أو شكل غير منتظم من خلال عدم انتظام العقد على ظهر السجادة، ولا يُظهر السجاد المصنوع آليًا أي مخالفات أو انحرافات عن النمط القياسي.

الألياف

إذا كانت السجادة الآلية المشتراة لا تزال تحتوي على زغب بعد مرور الوقت، فهذا يعني أنه تم استخدام ألياف منخفضة الجودة وفضفاضة في نسيجها، (عند الشراء، تحقق من كمية الزغب عن طريق فرك يدك على السجادة).

مواد الصنع

السجاد المصنوع آليًا منسوج بألياف صناعية مثل خيوط النايلون وخيوط البوليستر وخيوط الأكريليك وخيوط البولي بروبلين، ويعتبر نوع خيوط الوبر أهم عامل في تحديد جودة السجادة، لأن أكثر من 70٪ من وزن السجادة هو خيوط الوبر، وأفضل سجادة مصنوعة آليًا هي سجادة مصنوعة من خيوط الوبر 100٪ من ألياف "أكريليك"، هذه الألياف الاصطناعية دافئة وخفيفة وتشبه الصوف، وتُعتبر الأفضل وهي ذات جودة عالية، فسجاد الأكريليك المنسوج تمامًا أكثر مقاومة للعوامل مثل الزيت والمواد الكيميائية وأشعة الشمس من البوليستر (الحرير الصناعي) أو البولي بروبيلين.

السعر

يتميّز السجاد المنوع آليا بأسعاره المعقولة نسبيا مقارنة بالسجاد المصنوع يدويا، إذا كان لديك ميزانية محدودة فإن الاختيار الأفضل هو السجاد المصنوع آليا.

التصاميم

يتميز السجاد المصنوع آليًا بتنوع فريد من نوعه في التصاميم التقليدية والحديثة، ويمكن العثور على جميع أنواع تصميمات السجاد تقريبًا   في السجاد المصنوع آليًا.

القيمة والعمر

من ناحية أخرى، لا يحتفظ السجاد المنسوج آليًا بقيمته حتى لو كان في حالة جيدة، وهذا لأن عمر السجاد المصنوع آليا الإجمالي قصير وليس لديه القدرة على التحسن مع تقدم العمر على عكس السجاد اليدوي النادر.

الصيانة

من ناحية أخرى، فإن هذه الأنواع من السجاد المصنوع بالآلة قابلة للغسل بشكل كبير ويمكن إزالة الأوساخ منها بسهولة، باستخدام مختلف طرق التنظيف والصيانة.

الكثافة

من المثير للاهتمام معرفة أنه ليس بإمكان كل آلة نسج سجادة بكثافة عالية أو نسج أشكال خاصة مثل السجاد المستدير أو البيضاوي، على سبيل المثال، يحتاج السجاد الكثيف المصنوع آليًا إلى أجهزة ذات تقنيات متقدمة ودقة عالية؛ ولكن نظرًا لأن هذه الأنواع من الآلات باهظة الثمن، فإن بعض الشركات المصنعة تقوم بتحويل ماكينات المشط 500 إلى 700 نوع من المشط عن طريق إجراء تغييرات.

السجاد المخصل يدويا

تأتي كلمة tufted من الفعل الإنجليزي "to tuft" ، والذي يعني "التزيين باستخدام الخصلات".

يرجع تاريخ أقدم المنسوجات المتبقية ذات المظهر الخشن أو المتعرج إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، ويُعتقد أنها من أصل مصري روماني، ومع ذلك ، فإن المنتجات التي تشبه  السجاد المخصل يدويا معروفة أيضًا بين سكان أمريكا الجنوبية الأصليين، وقد جلب المهاجرون هذه الطريقة في حياكة السجاد من أوروبا إلى ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية..

السجاد المخصل باليد هو فن يتطلب مستوى عاليًا من الحرفية في كل مرحلة من مراحل إنشاء سجادة مخصلة يدويًا، تتمثل في إدخال خيوط من الصوف أو الحرير، ويستخدم المنجّد جهازًا يسمى مسدس الصوف، على دعامة نسيجية، حيث يتم رسم نمط السجادة عليها مسبقًا إذ يتم نقل التصميم أولًا إلى الدعامة، ويستخدم الحرفيون التصميم كدليل لتحديد موضع كل خصلة ملونة، وتتعلق تقنية التصنيع هذه بشكل خاص بسجاد الفسكوز والصوف والحرير.

عادة ما يتم صنع البسط المخصلة يدويًا على نول عمودي، ويتم إدخال خيوط الصوف أو الحرير أو الفسكوز واحدة تلو الأخرى في دعامة النسيج للحصول على دقة عالية، وبالتالي جودة عالية، وعندما يتم ضبط جميع الخيوط، يتم حلق شعر السجادة، بالإضافة إلى إبراز نمط السجادة، تساعد هذه الخطوة الحاسمة أيضًا في الحصول على سطح أملس ومستوٍ،  وإذا قام النساج بخلع السجاد من النول العمودي، فسيكون مطلوبًا منه عمل إضافي وسيتعين عليه قطع الأخاديد يدويًا باستخدام مقص أو جزازة كهربائية صغيرة للحصول على ما يسمى المظهر المقوس.

 

خصائص السجاد المخصل يدويا

السجاد المخصل يدويا شائع بسبب عملية التصنيع البسيطة والسريعة ويمكن العثور عليه في العديد من المنازل، ويحمل السجاد المخصل يدويا الكثير من الخصائص والميزات التي تختلف عن نظيريه؛ السجاد المنسوج يدويا، والسجاد المصنوع آليا، فيما يلي أهم الخصائص التي تميز السجاد المخصل يدويا عن بقية أنواع السجاد:

  • يجب أن يكون لدى الحرفي نموذج للأنماط التي سيعيد إنتاجها على السجادة، ثم يقوم برسمها بعناية على لحمة القطن للسجادة، ويجب أن يكون دقيقًا للغاية حتى يتمكن من استعادة أقصى قدر من التفاصيل.
  • يمكن صنع السجاد المخصل يدويًا من مواد طبيعية أو مواد اصطناعية، ويستخدم عدد كبير من الحرفيين مواد طبيعية مثل القطن أو الصوف أو القنب أو الكتان، ويتم التعرف على النماذج المصنوعة من هذه المواد الطبيعية بشكل خاص لقوتها.
  • السجاد المخصل يدويا والمصنوع من مواد اصطناعية مثل الأكريليك، ويمكن حياكته يدويًا، ومن المعروف أنه قوي بشكل استثنائي ومقاوم للغاية للبلى مع مرور الوقت.
  • تتيح تقنية الخصل إنتاج منتجات عالية الجودة وتحمل كل الخصائص المميزة للسجاد، مثل الأشكال والألوان والتصاميم والتضاريس، وكل شيء يمكن أن يجعل  مظهره استثنائيا.
  • يضمن سُمك السجادة المخصلة يدويًا الراحة المطلقة والنعومة التي لا قد لا نجدها في السجادة التقليدية المصنوعة يدويًا في كثير من الأحيان.
  • بمجرد أن يتم خصل السجاد ونحته، يتم بعد ذلك ربط السجادة باستخدام طبقة من السيليكون في الجزء الخلفي من السجادة، ويضمن هذا قبضة ممتازة للنسيج دون فقدان مرونة السجادة، ويتم خياطة دعامة من القطن المضفر في ظهر السجاد لضمان لمسة نهائية لا تشوبها شائبة للسجاد.
  • بعد عملية تصنيع طويلة نسبيًا تتطلب مهارات دقيقة إلى حد ما، يكون سعر السجاد المخصّل يدويًا أعلى بكثير من سعر النموذج اليدوي، وهي من نوع السجاد التي لا يتم إنتاجها بكميات كبيرة.

هناك نقطة أساسية مهمة  يجب تذكرها عند تنظيف السجاد المخصل يدويا، وهي عدم غسل السجاد بالماء مطلقًا، تجنب دائمًا تعريض هذه البسط للبلل، لأنه بمجرد وصول الماء إلى دعامة السجادة، يمكن أن يتفاعل مع الغراء ويتلف السجادة. (اقرأ هنا: أفضل +6 طرق احترافية فعالة للعناية بالسجاد)

الفرق بين السجاد اليدوي والآلي


كيف تعرف ما إذا كانت السجادة يدوية أم سجادة مصنوعة آليا؟

 من المحتمل أن يكون هذا أحد أهم الأسئلة في عالم السجاد، والتي تُطرح كثيرا، إذ يصعب على كثيرين معرفة الفرق بين السجاد اليدوي والمصنوع آليًا، ومع فهم القرائن الصحيحة، يمكن معرفة الإجابة على السؤال، والتمييز بسهولة بالغة بين السجاد اليدوي والسجاد الآلي، ومعرفة الاختلافات بينهما يمكن القول: إنه بالضبط الاختلاف نفسه بين لوحة مرسومة يدويًا وملصقٍ أو ورقة مطبوعة عليها صورة، سيساعدك هذا الدليل المكون من 12 طريقة، على فهم الاختلافات ويمنحك السبق في اتخاذ قرار شراء مستنير عند التسوق لشراء السجاد...

 

  1. الأصالة والعراقة

أول فرق بين السجاد اليدوي، والسجاد المنسوج بالآلة يكمن في الأصالة، والقيمة الجمالية، بالمقارنة مع السجاد المصنوع آليًا، فإن السجاد المنسوج يدويًا له قيمة فنية فائقة وهو جميل ولامع من بعيد وقريب، إضافة إلى أصالته الضاربة في التاريخ وعراقته.

  1. مدة الإنتاج

يتم إنتاج سجادة المنسوج يدويًا بمساعدة نول تقليدي ويتم ربط كل عقدة يدويًا على حدة، وعلى النقيض من ذلك، يتم إنتاج السجاد المصنوع آليًا باستخدام "نول آلي" وتكون العملية بالكامل تقريبًا مدفوعة بالاعتماد على مساعدة الحاسوب، وهذا يسمح بإنتاج السجادة بسرعة كبيرة، في حين أن السجادة المصنوعة يدويًا قد تستغرق الكثير من الوقت.

  1. اختلاف التصميم

نماذج السجاد المصنوعة على الآلة بشكل عام دقيقة للغاية وعادة ما ينعكس التصميم من جانب إلى آخر، وقد تكون التناقضات نادرة جدًا إذا تم إجراؤها بواسطة الآلة، وتكون أكثر احتمالًا في تلك المصنوعة يدويًا، لأنه في السجاد المنسوج يدويًا، لا يستخدم الحائك تصميمًا، ولكنه غالبًا ما يرتجل ويبتكره من خياله، ولكن النتيجة هي الحصول عدم تناسق ساحر!

  1. الألوان والأصباغ

على الرغم من توفر بعض السجاد الآلي المصنوع من صوف الأغنام والمواد الطبيعية الأخرى، فقد يتم تلوين معظمها بأصباغ صناعية وكيميائية، بالإضافة إلى ذلك، فهي لا تصل إلى كثافة حياكة وجودة السجاد اليدوي الفاخر، في السجاد المصنوع آليًا، على سبيل المثال، يمكن الجمع بين 8 و 10 ألوان فقط حسب كثافته، بينما لا يوجد حد للسجاد المصنوع يدويًا، إذ يُعدّ تنوع الألوان أيضًا أحد العوامل المؤثرة في تصميم السجاد المنسوج يدويًّا.

  1. مواد الصناعة

فيما يخص المواد التي يُصنع منها كل منهما، فإن المواد الاصطناعية هي أيضًا أكثر شيوعًا في السجاد المصنوع آليًا، بينما من المرجح أن يتم إنتاج السجاد اليدوي من المواد الطبيعية، مثل الصوف والقطن، والحرير.. وغيرها.

  1. ميزات الاستخدام

من المميزات الملفتة التي تشجع على شراء واستخدام السجادة المنسوجة يدويًا هي أنها باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، ويمكن استخدامها في كل الفصول، ومهما كانت الظروف، ولكن السجادة المصنوعة آليًا لا تتمتع بهذه الميزة بسبب خاماتها البلاستيكية في الغالب.

  1. طرق الحياكة

من ناحية أخرى، تلعب طرق الحياكة دورا كبيرا في تصنيف الفروق بينهما، وهي أكثر الطرق وضوحًا لمعرفة الفرق بين السجاد المنسوج يدويًا والسجاد المصنوع آليًا، وذلك من خلال  فحص الجزء الخلفي من السجادة، فالعُقد والأنسجة الموجودة على الظهر متساوية جدًا ومثالية تقريبًا على السجادة المصنوعة آليًا، وتتميز السجادة المصنوعة آليًا في العادة بظهر أملس وموحد، بينما غالبًا ما تحتوي تلك السجادات التي يتم إنتاجها يدويًا على عيوب وقد تحتوي مساحة واحدة من السجادة على عدد أكبر من العقد لكل متر مربع مقارنة بأخرى، والسجاد الذي ينتجه البدو الرحل أو في القرى الصغيرة خير مثال على ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، عادة ما يتم صنع حواف السجاد المنسوج يدويًا من خيوط السداء، بينما يتم إضافة حواف السجاد المصنوع آليًا أو لصقها تلقائيًا بعد الإنتاج.

  1. اختلاف الأنماط

الأنماط الموجودة على السجادة المصنوعة آليًا دقيقة جدًا وغالبًا ما يتم عكسها من جانب إلى آخر، بينما يمكن أن تختلف الأنماط الموجودة على السجادة المصنوعة يدويًا بشكل كبير من مكان إلى آخر، ويحدث هذا غالبًا بسبب قيام الحائك بالعمل على عقد السجادة يدويا مما يؤدي إلى ارتجال التصميم.

  1.  الحجم والأشكال

البسط التي تصنعها الآلة كلها متطابقة تماما، أي أنها دائمًا ما يكون لها نفس الحجم والتصميم بس إنتاج الكثير من القطع دفعة واحدة في وقتٍ واحد، ومع ذلك، إذا كانت مصنوعة يدويًا، فإنها تقدم اختلافات واضحة في الحجم والتصاميم، فحجم وشكل - أشكال السجاد المصنوع آليًا دقيقة، بينما قد يكون للسجاد المصنوع يدويًا بعض الاختلاف الطفيف وهذا يرجع إلى حقيقة أنها مصنوعة يدويًا.

  1. من الناحية العملية

 نظرًا لطريقة حياكتها وهيكلها، يمكن طي السجادة المنسوجة يدويا بكل سهولة ومرونة، مثل طي ورقة أو بطانية، في حين لا يمكن إلا لف السجادة المنسوجة آليا على شكل لفافة أثناء التخزين، وإلا فسوف ينكسر هيكلها.

  1. السعر والعمر

يمكن أن يوفر السجاد المصنوع آليًا بديلًا أقل سعرًا للسجاد المنسوج يدويًا، ويمكن تقدير عمر السجادة، وفقًا لكثافة وجودة الخيوط المستخدمة في نسيج هذا النوع من السجاد، إذ يُمكن أن يبلغ عمر السجاد المصنوع آليًا حوالي 20 عامًا أو أقل اعتمادًا على الجودة والألياف المستخدمة، على سبيل المثال، يمكن أن تدوم سجادة الصوف عالية الجودة المصنوعة آليًا لعقود إذا تم صيانتها جيدًا، فأهم عامل يمكن أن يزيد من عمر السجادة هو الاستخدام الصحيح،  ومن هنا يمكن القول أن السجاد المصنوع آليًا لا يحمل أي قيمة بشكل عام لهواة جمع السجاد العتيق.

  1. مصدر الصناعة

هناك نقطة أخرى يجب مراعاتها لمعرفة ما إذا كانت السجادة مصنوعة يدويًا أم مصنوعة آليًا وهي معرفة مصدرها، بشكل عام، فإن الدول التي تنسج هذا النوع من السجاد تقليديًا تهتم بجودتها، لأنها تعتبرها قيمة وطنية، على الرغم من وجود سجاد منسوخ وليس أصلي فيها في كثير من الأحيان، ولكن تُقدّم للنُّسخ الأصلية شهادة أصالة، والدول التي تُصنع فيها البسط والنسخ الأصلية هي الدول المعروفة تاريخيا بإنتاج السجاد اليدوي،  مثل: بلاد فارس (إيران) وتركيا وأفغانستان... إلخ، من ناحية أخرى، فإن الدول التي تُصنّع النسخ هي الصين وباكستان والهند ودول في شمال إفريقيا..إلخ.

يمكن القول أن السجاد المصنوع آليا خيار مريح من حيث السعر مقارنةً بالسجاد المنسوج يدويا ولكن، نظرًا لقوة السجادة المنسوجة يدويا، وتفرد تصميمها، وجودة المواد المستخدمة في صناعتها، فإن السجادة المصنوعة يدويًا هي الخيار الأفضل إلى حد بعيد إذا كنت تبحث عن قطعة فنية جميلة وعملية تدوم لأجيال.

نصائح قبل شراء السجادة

ما تختاره لمنزلك يجب أن يمثل شخصيتك وأسلوبك، لهذا السبب تأكد من شراء سجادة تمثلك وتحب المشي عليه ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور لكي تُحسن الاختيار، إليك بعض النصائح قبل شراء السجاد:

اختر الجودة                

سواء كنت ستشتري سجادا منسوجا يدويا، أو سجادا منسوجا بالآلة؛ يوجد في السوق العديد من أنواع السجاد ذات الميزات المختلفة، ويمكنك الاختيار من بين السجاد الصوفي، أو السجاد الحريري، أو السجاد المصنوع من البوليستر أو الأكريليك، أو السجاد المصنوع السيزال، يعتبر معظم الناس أن السجاد المصنوع من الصوف هي أفخم أنواع السجاد المتاح، ويُعدّ شراء سجاد من الصوف هو الخيار الأفضل للمناطق ذات الازدحام الشديد، حيث يظل لونها وأليافها سليمة بمرور الوقت.

تحقق من ميزانيتك

من المهم جدًا أن يكون لديك دائمًا ميزانيتك لأي عملية شراء تريدها لمنزلك،  حتى لو كان لشراء سجّاد، ويوصى بإعداد قائمة بخصائص سجادة أحلامك وبالتالي تجنب إنفاق أموالك بشكل غير صحيح، يمكنك أيضًا البحث عن المتاجر التي تقدم الخصومات في المناسبات، حيث يمكنك العثور على سجاد عالي الجودة بسعر رائع.

اعرف الحجم قبل الشراء

قبل الذهاب للتسوق لشراء سجادة، تأكد من قياس أبعاد كل غرفة حتى تعرف حجم السجادة الذي تختاره، بالنسبة لغرفة الطعام، اختر سجادة تغطي طاولة الطعام والكراسي، وبالنسبة لغرفة المعيشة، يجب أن تكون الطاولة في منتصف السجادة، أما بالنسبة لبقية المنزل، على سبيل المثال، عند المدخل من المهم أن تعرف حجم الرواق، وعادةً ما يكون سجاد الحمام بيضاويًا أو مربعًا.

ابحث عن الشكل المناسب

أكثر أشكال السجاد شيوعًا هي المستطيل والمربع والمستدير والبيضاوي، ويجب أن يكون اختيار الشكل وفقًا لحجم الغرفة وتشكيل الأثاث، تُصنع معظم السجاد في شكل مستطيل باعتبار أنها الأنسب لأي حجم للغرفة، وفي حال كان لديك طاولة مستديرة، سيكون من الأفضل أيضًا اختيار سجادة مستديرة لتمنحك مظهرًا متكاملا. اكتشف المزيد عن أهم أشكال السجاد، بقراءة هذا المقال أهم 5  أشكال رائعة للسجاد اليدوي

ادرس كل الجوانب

قبل أن تُقدم على شراء السجاد من الضروري أن تقوم بفحص تصميمه ولونه ومادته وكثافته، لأن اختيار النوع المناسب للسجاد يعتمد على عوامل مثل الجودة العالية والنعومة وسهولة الغسيل وعدم التسبب في الحساسية ومتانة الألوان والضمان والسعر المعقول، وتلعب طريقة استخدام السجادة والمكان الذي ستضع فيه السجادة دورًا مهمًا في اختيار السجاد أيضًا لذلك ينبغي دراسة كل الجوانب.

 

 

 وأخيرا...

 

إذن، ما هو الفرق بين السجاد المنسوج يدويا، والسجاد المصنوع آليا؟ قد يكون هذا السؤال بسيطًا من وجهة نظرك ولكن، بالتأكيد هذا السؤال سيظهر في أذهان أولئك الذين يريدون معرفة الاختلاف بين السجادتين بشكل أفضل، لقد اكتشفنا أن الاختلافات الرئيسية بين كلتا السجادتين تكمن في طريقة الصنع، والدقة، ومدة الصنع، والقيمة الفنية، وستخبرك هذه العناصر عن عملية تصنيع السجادة، وإن كانت صنّعت يدويا أم آليا، وبفهم كل الاختلافات المذكورة أعلاه، واتباع النصائح سوف تتعلم كيفية التمييز بين السجاد اليدوي وتلك التي تم تصنيعها بواسطة آلات مثل المحترفين لتتمكن من اختيار النوع الذي يناسبك.

نأمل أن يكون هذا المقال مفيدًا لك وأنك تمكنت من اكتشاف المزيد عن تاريخ السجاد اليدوي والسجاد الآلي وأصوله كل واحدٍ منها، إذا كنت ترغب في مواصلة استكشاف المزيد حول هذا العمل الفني الخالد، فنحن ندعوك لقراءة المزيد من المقالات، في مدونة ويفت.


 

المصادر:

https://www.avisacarpet.com/en/iran-carpet-exports-and-everything-you-need-to-know/

http://www.bukhara-carpets.com/making/persian-rugs-history.html

https://luxeweavers.com/blogs/articles/how-to-know-if-a-rug-is-handmade-or-machine-made

https://textile-network.com/en/Technical-Textiles/Textile-Flaechen/The-success-story-of-tufted-carpet

https://www.amerrugs.com/blog/difference-between-handmade-and-machine-made-rugs

https://www.restauration-tapis-paris.com/les-methodes-ancestrales-de-fabrication-de-tapis-encore-utilisees-de-nos-jours/

https://gocleanerslondon.co.uk/blog/natural-cleaning-handmade-rugs

RELATED ARTICLES

اترك تعليق

لن يتم مشاركة بريدك الإلكتروني. *