السجادة على أريكة فرويد
من هو فرويد؟
أثناء قراءة سيرة مؤسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس سيغموند فرويد صادفت هذا النص: "كانت الأريكة الشهيرة إنتاجًا بحد ذاته، مكدسةً بالوسائد، ومزودًا بسجاد اضافي من أجل المرضى لاستخدامها إذا كانوا يشعرون بالبرد، ومغطاةً بسجاد فارسي شيراز"، عندما قرأت ذلك النص كان علي أن أبحث عن كل المعلومات التي تخص هذه السجادة...
يصف "بيتر جاي" السجادة بأنها من نوع شيراز، وشيراز هي مدينة في محافظة فارس الإيرانية، وهو المكان الذي تم فيه إنتاج السجاد في أواخر القرن التاسع عشر، والذي يشتهر بزخارفه المُعينية. (على شكل معيّن).
أريكة فرويد كما هو مُحتفظٌ بها في متحف فرويد في لندن
تصميم ونمط السجادة
تم صنع تلك السجادة التي تغطي الأريكة بأكملها، في النصف الأخير من القرن التاسع عشر وقدّمها إلى فرويد ابن عمه، موريتز فرويد في عام 1883، وفقًا لـ مارينا وورنر في مقالتها: (أريكة فرويد: دراسة حالة تاريخية).
في البداية كان يُطلق على هذا النوع من السجاد اسم سجّاد سميرنا، ويُعتقد الآن أنها من قشقاي، تصنعه قبيلة رعي الأغنام والماعز التي تحمل الاسم نفسه في مقاطعة فارس الواقعة شرقًا.
ونقلاً عن مارينا وورنر في مقالتها، حيث استخدمت ببراعة تصميم السجادة التي تغطّي أريكة فرويد كاستعارة لعملية التحليل التي أجراها:
"تم تأطير الميداليات الثلاث الماسية المركزية للسجادة الموجودة على أريكة فرويد داخل عدة حواف ذات عرض وتفاصيل مختلفة، واحدة داخل الأخرى، وعددها عشرة، لكن قد يميزها آخرون بشكل مختلف، تعكس هذه البنية انكشاف الأهمية في التحليل النفسي، حيث تحيط دائرة من المعنى بأخرى، وتتجه نحو الجوهر، يبدو الأمر كما لو أن فرويد اختار أن يمنح مرضاه مكانًا للكذب والحلم والتحدث، وهو الأمر الذي يعيد إنتاج أنماط الزخرفة والعقد والتكرار والتشابك والجمع بين ما كان موجودًا لفك الشفرة أثناء استماعه للمريض".
مكان السجادة اليوم
توجد هذه السجادة اليوم في متحف فرويد في لندن والتي تُظهر نظرة ثاقبة صادقة للحياة الشخصية لشخص قضى حياته المهنية في خوض الحياة الشخصية للذين عالجهم.
هل لديك سجاد شرقي مصنوع يدوياً في منزلك؟ إذا لم لديك، فتفضل بزيارة متجر ويفت واطلع علي مخزوننا من السجاد الشرقي الفاخر المصنوع يدوياً.
مترجم بتصرف من موقع rugs4.com
مشاركة